فتاوى النساء
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
بيروت
فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾(١).
ففلاحنا وعزنا وكرامتنا وسعادتنا ونصرنا معلق بربنا- عز وجل - .. وأول الطريق إلى الله التوبة وأول توبة المرأة الحجاب ..
فليس بعد الهدى إلا الضلال .. أمامنا طريق الرحمن .. طريق النور ثم عكس ذلك ظلمة المعصية والداعي إليها هو الشيطان .. وهناك في الدعوة أصل من أصولها هو التدرج .. وكذلك هناك أمور بحاجة إلى حسم وعزم وإلى إرادة وتصميم ولقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا))(٢).
معنى كاسيات: أي من نعمة الله، عاريات: من شكرها وقيل تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارًا لجمالها ونحوه، ومعنى مائلات: قيل عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن حفظه، مميلات: أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم، وقيل مائلات يمشين متبخترات مميلات الأكتافهن .. (رءوسهن كأسنمة البخت) أي يكبرنها ويعظمنها.
وورد كذلك في صحيح الإمام مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي ﷺ قال: ((يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) قالت امرأة منهن: ما لنا أكثر أهل النار؟ قال:
(١) سورة النور آية ٣٠، ٣١.
(٢) صحيح مسلم ٢٠١٩.
192