فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى
الناشر
رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع - الرياض
تصانيف
الفتاوى
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ت. 1450 هجريالناشر
رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع - الرياض
تصانيف
السؤال السادس من الفتوى رقم (4150) :
س6: ما هي
؟ أهي جعل المرء غيره عبدا ولو كان على غير طريقة الإسلام؟
ج6: العبودية أنواع:
عبودية حقيقية عامة لجميع الخلق في كل زمان، وهذه ليست لأحد إلا لله وحده، كما في قوله تعالى: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا} (1) {لقد أحصاهم وعدهم عدا} (2) {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} (3) وكما في الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قال الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا (4) » ... الحديث. وكما في الحديث النبوي في الدعاء المشهور «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي (5) » . فهذه عبودية كونية قدرية حقيقية عامة، مقتضاها تصرف الله في خلقه كيف يشاء وانقيادهم له طوعا وكرها لا معقب لحكمه وهو اللطيف الخبير لا شريك له في شيء من ذلك.
صفحة ٨٤