وما تقول فيمن خالف شيئًا من واجبات الشريعة، ماذا يقع عليه؟ وما معنى: "كل ذنب عصي الله به شرك"، وهل يقع في جزء من الكفر، والمراد به: الكفر بالله أو بآلائه ١، مع صغره؟ وما معنى قول من قال: كفر دون كفر؟ وقول من قال: كفر نعمة، أي نعمة؟
أيضًا، وماذا ترى في الرؤيا التي ذكرت لك؟
أيضًا، تفكرت في الإيمان، قوته وضعفه، وأن محله القلب ٢، وأن التقوى ثمرته مركبة عليه، فبقوته تقوى، وبضعفه تضعف؛ وهذا فهمي، ولكن ورد علي شبهة: أعرف من خالف دين الإسلام وصد عنه تقوى عن بعض التعديات ولا سيما أموال الناس، وإلا العبادة البدنية (والمالية) ٣، مثل الصلاة والزكاة تكون عادة وفطرة، أي شيء ترى في ذلك منه؟ وما ذكرت لك في أول السؤال، صحيح أم لا؟
الجواب، وبالله التوفيق:
أما مسألة الخطبة في الجمعة، فلا علمت فيها خلافًا، وأرجو أنها تامة ٤.
وأما مسألة الغني والفقير والشاكر، كل منهما من أفضل المؤمنين، وأفضلهما أتقاهما، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ ٥.
_________
١ في طبعة أبا بطين: (أو بالإله) .
٢ في طبعة أبا بطين: (وإلا فمحله القلب) .
٣ زيادة على المخطوطة.
٤ في طبعة الأسد: (وأرجو أن تكون تامة)، وكذا في طبعة أبا بطين.
٥ سورة الحجرات آية: ١٣.
1 / 49