فتصدى أبو حامد للكلام قائلا: «أهنئك يا لمياء بهذا النصيب الحسن.»
فنظرت إليه نظرة عتاب وقالت: «وأنت تقول ذلك أيضا؟»
قال: «كيف لا أقوله؟» ونظر إلى أبيها كأنه يستشيره.
فقال حمدون: «نعم يحق لنا أن نهنئك يا بنية؛ فإن هذا النصيب لا يتأتى لأحد من أهل القيروان.»
فالتفتت إلى أبي حامد وقالت: «وسالم؟» وهي تتوقع أن تفحمه بذلك الاعتراض.
فقال: «سالم؟ حتى سالم يفرح لك بهذا النصيب ...»
فدهشت لهذا الجواب وقالت: «سالم؟ لا. لا. لا أظنه يفرح ولا أنا فرحت به.»
فالتفت أبوها إليها لفتة استغراب وقال: «وأنت لم تفرحي به؟ يا لله ما الذي تتوقعينه أحسن من هذا؟»
قالت: «أتوقع أن ...» وغلب عليها الحياء فسكتت.
فقال أبو حامد: «إن كنت ترفضين هذه النعمة مراعاة لخاطر سالم فأنا أضمن ارتياحه إليها.»
صفحة غير معروفة