الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
المبحث التاسع: أركان الصيام
الركن لغة: هو جانب الشيء الأقوى، والأركان جمع ركن.
الركن اصطلاحًا: هو عبارة عن جزء الماهية (١).
والصوم له ركنان تتركب منهما حقيقة الصيام، على النحو الآتي:
الركن الأول: النية: وهي القصد، والإدارة للشيء، فلا بد من النية في الصوم والقصد لذلك، وهي نوعان:
النوع الأول: نية المعمول له، وهي الإخلاص لله تعالى، وابتغاء مرضاته ووجهه، ويرجو ثوابه ﷾؛لقول الله تعالى ﷿: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾ (٢)؛ولحديث عمر بن الخطاب ﵁، أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «[يا أيها الناس] إنما الأعمال بالنيات «وفي رواية: العمل بالنية» وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته [إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته] إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها «وفي رواية: يتزوجها» فهجرته إلى ما هاجر إليه» (٣).
(١) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب،١/ ٦٥، عدة الباحث في أحكام التوارث، لعبد العزيز بن ناصر الرشيد، ص٤. (٢) سورة البينة، الآية: ٤. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، برقم ١، وأطرافه بأرقام: ٥٤،٢٥٢٩، ٣٨٩٨،٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣، ولفظه لفقه العلامة الألباني من هذه الأطراف، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنية ...»، برقم ١٩٠٧.
1 / 93