الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
92

الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مركز الدعوة والإرشاد بالقصب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

تصانيف

المبحث التاسع: أركان الصيام الركن لغة: هو جانب الشيء الأقوى، والأركان جمع ركن. الركن اصطلاحًا: هو عبارة عن جزء الماهية (١). والصوم له ركنان تتركب منهما حقيقة الصيام، على النحو الآتي: الركن الأول: النية: وهي القصد، والإدارة للشيء، فلا بد من النية في الصوم والقصد لذلك، وهي نوعان: النوع الأول: نية المعمول له، وهي الإخلاص لله تعالى، وابتغاء مرضاته ووجهه، ويرجو ثوابه ﷾؛لقول الله تعالى ﷿: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾ (٢)؛ولحديث عمر بن الخطاب ﵁، أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «[يا أيها الناس] إنما الأعمال بالنيات «وفي رواية: العمل بالنية» وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته [إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته] إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها «وفي رواية: يتزوجها» فهجرته إلى ما هاجر إليه» (٣).

(١) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب،١/ ٦٥، عدة الباحث في أحكام التوارث، لعبد العزيز بن ناصر الرشيد، ص٤. (٢) سورة البينة، الآية: ٤. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، برقم ١، وأطرافه بأرقام: ٥٤،٢٥٢٩، ٣٨٩٨،٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣، ولفظه لفقه العلامة الألباني من هذه الأطراف، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنية ...»، برقم ١٩٠٧.

1 / 93