الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
المبحث الأول: مفهوم الصيام: لغة وشرعًا
١ - الصوم والصيام لغة: الإمساك (١)، يقال: صام النهار إذ وقف سير الشمس، قال الله تعالى إخبارًا عن مريم: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ (٢) أي: صمتًا؛ لأنه إمساك عن الكلام، ويفسره قوله تعالى:
﴿فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾ (٣).
وقال الشاعر النابغة الذبياني:
خَيْلٌ صِيامٌ وخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ ... تَحْتَ العَجَاجِ وأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجُمَا
يعني بالخيل الصائمة: القائمة بلا اعتلاف، وقيل: الممسكة عن الصهيل (٤).
والصيام: مصدر صام يصوم صومًا وصيامًا (٥).
٢ - الصوم شرعًا: قيل: «هو عبارة عن إمساك مخصوص: وهو
_________
(١) قال ابن منظور في لسان العرب ١٢/ ٣٥٠: «الصوم: ترك الطعام، والشراب، والكلام: صام يصوم صومًا وصيامًا، واصطام ... والصوم في اللغة: الإمساك عن الشيء، والترك له، وقيل للصائم: صائم؛ لإمساكه عن المطعم والمشرب، والمنكح، وقيل للصامت: صائم لإمساكه عن الكلام، وقيل للفرس: صائم؛ لإمساكه عن العلف مع قيامه ... قال أبو عبيدة: كل ممسك عن طعام، أو كلام، أو سير فهو صائم».
(٢) سورة مريم، الآية:٢٦.
(٣) سورة مريم، الآية:٢٦.
(٤) لسان العرب، لابن منظور، ١٢/ ٣٥١،والمصباح المنير، ١/ ٣٥٢،والمغني لابن قدامة، ٤/ ٣٢٣.
(٥) لسان العرب، ١٢/ ٣٥٠.
1 / 6