الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ (١).
وقال النبي ﷺ: «الصوم جنة»، وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وِجاءَ هذه الشهوة.
والمقصود: أن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة، والفطر المستقيمة، شرعه الله لعباده رحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، وحُميةً لهم وجُنّة» (٢).
فالصيام له فوائد ومنافع وحِكَمٌ عظيمة، منها الفوائد الآتية:
١ - الصوم وسيلة إلى التقوى (٣)؛ لأن النفس إذا انقادت للامتناع عن الحلال طمعًا في مرضاة الله، وخوفًا من أليم عقابه، فمن باب أولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام، فكان الصوم سببًا للتقوى؛ لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ (٤)؛ ولهذا قال النبي ﷺ: «من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» (٥).
(١) سورة البقرة، الآية: ١٨٣. (٢) زاد المعاد، ٢/ ٢٨ - ٣٠. (٣) الموسوعة الفقهية الكويتية، ٢٨/ ٩. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٨٣ (٥) أخرجه البخاري، كتاب الصوم، بابُ من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم، برقم ١٩٠٣.
1 / 27