الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
خزنةِ بابٍ: أي فُل، هَلُمَّ ...» (١) وفي لفظ للبخاري أيضًا: «من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله ...» (٢).
١١ - الصيام من أول الخصال التي تُدْخِلُ الجنةَ؛ لحديث أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ:
«من أصبح اليوم منكم صائمًا؟»،قال أبو بكر: أنا. قال:
«فمن اتَّبع منكم اليوم جنازة؟»،قال أبو بكر: أنا. قال:
«فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟»،قال أبو بكر: أنا. قال:
«فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟»،قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله ﷺ: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» (٣). ولفظ البخاري في الأدب المفرد: «ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم إلا دخل الجنة» (٤).
١٢ - الصيام كفارة للذنوب؛ لحديث حذيفة ﵁، عن النبي ﷺ: «فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفِّرها: الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر، والنهي»،وفي لفظ: «والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (٥) وهذا من نعم الله تعالى العظيمة أن يكفر ما يقع من المسلم من
_________
(١) البخاري برقم ٢٨٤١.
(٢) البخاري برقم ٣٦٦٦.
(٣) مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل من ضمَّ إلى الصدقة غيرها من أنواع البر، برقم ١٠٢٨.
(٤) البخاري في الأدب المفرد، برقم ٥١٥،وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص١٩٥.
(٥) متفق عليه: البخاري، كتاب الصلاة، باب الصلاة كفارة، برقم ٥٢٥، وكتاب الزكاة، بابٌ: الصدقة تكفر الخطيئة، برقم ١٤٣٥،وكتاب الصوم، بابٌ: الصوم كفَّارة، برقم ١٨٩٥،ومسلم، كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب، برقم ١٤٤.
1 / 16