الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
111

الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مركز الدعوة والإرشاد بالقصب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

تصانيف

وفي حديث ابن عباس ﵄ في هذه المواضع: قال: «قد فعلت» بدلًا: من «نعم» (١). وقد نفى الله ﷿ الحرج عن هذه الأمة، فقال: ﴿مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون﴾ (٢). وقد خفف عن عباده ولم يشقَّ عليهم، قال سبحانه: ﴿يُرِيدُ الله أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾ (٣)،وقال النبي ﷺ: «إن الدين يسٌر ...» الحديث (٤) وقال ﷺ: «دعوني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه» (٥). ومن تيسيره تعالى على عباده: أن بعث لهم رسولًا رحيمًا بالمؤمنين، يشق عليه ما يشق عليهم، قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ

(١) مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم ١٢٦. (٢) سورة المائدة، الآية: ٦. (٣) سورة النساء، الآية:٢٨ (٤) البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، برقم ٣٩، من حديث أبي هريرة ﵁. (٥) متفق عليه: البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ، برقم ٧٢٨٨، ومسلم، كتاب الحج، باب فرض الحج مرة في العمر، برقم ١٣٣٧.

1 / 113