الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
رسول الله: أُهدي لنا حيس، فقال: «أرينيه فلقد أصبحت صائمًا» فأكل» (١).
وعن أمِّ هانئ ﵂، قالت: لما كان يوم الفتح - فتح مكة -، جاءت فاطمة فجلست عن يسار رسول الله ﷺ، وأمُّ هانئ عن يمينه، قالت فجاءت الوليدة (٢) بإناء فيه شرابٌ فناولته فشرب منه، ثم ناوله أمَّ هانئٍ فشربت منه، فقالت: يارسول الله لقد أفطرت وكنت صائمة؟ فقال لها: «أكنتِ تقضين شيئًا؟» قالت: لا، قال: «فلا يضركِ إن كان تطوعًا» (٣)، وفي رواية للترمذي: أن رسول الله ﷺ دخل عليها فدعا بشراب، فشرب ثم ناولها فشربت، فقالت: يا رسول الله أما إني كنت صائمة، فقال رسول الله ﷺ: «الصائم المتطوع أمينُ نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر»، وفي رواية للترمذي أيضًا: «أمين نفسه، أو أميرُ نفسه» على الشك».
وفي لفظ للترمذي عن أم هانئ ﵂ قالت: كنت قاعدة عند النبي ﷺ، فأُوتي بشرابٍ، فشرب منه ثم ناولني فشربت منه، فقلت: إني أذنبت ذنبًا فاستغفرلي، فقال: «وما ذاك؟» قالت: كنت صائمة فأفطرت، فقال:
(١) مسلم، كتاب الصيام، باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال، وجواز فطر الصائم نفلًا من غير عذر، والأولى إتمامه، برقم ١١٥٤. (٢) الوليدة: الأمةُ، والجمع: ولائد. جامع الأصول لابن الأثير، ٦/ ٢٨٩. (٣) أبو داود، كتاب الصوم، باب الرخصة في ذلك، برقم ٢٤٥٦، والترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في إفطار الصائم المتطوع، برقم ٧٣١، ورقم٧٣٢، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٨٣، وفي صحيح سنن الترمذي، ١/ ٣٨٩.
1 / 103