فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
76

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

من مكاني أي ما زلت، وأكثر ما يستعمل في النفي، قال الله تعالى ﴿لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين﴾ (الكهف: ٦٠) وقد قالوا: برح كذا أي زال. وأنشد أبو بكر (١): وأبرح ما أدام الله قومي ... بحمد الله منتطقًا مجيدًا منتطقًا: عليه سلاح، ومجيدًا: صاحب جواد، وأنشده أبو عبيدة لخداش بن زهير على حذف لا، مقل قول الله تعالى ﴿تفتا تذكر يوسف﴾ (يوسف: ٨٥) قال: ومثله لخليفة بن براز (٢): وتزال تسمع ما حيي؟ ... ت بهالكٍ حتى تكونه وقال أبو إسحاق الحربي في قول النبي ﵇ لعبد الله بن مسعود ليلة الجن، وخط عليه خطًا، وقال: لا تبرحن خطك، يقال: برح يبرح إذا تنحى وذهب، وبرح الخفاء: ذهب، وأبرحته أنا أي أذهبته، ويسمى الرجل الشجاع: حبل براح، هكذا ورد عن العرب أي كأنه قد شد بالحبال فلا يبرح ولا يزول. باب إسرار الرجل إلى أخيه بما يستره عن غيره قال أبو عبيد:: من أمثالهم في هذا " أفضيت إليه بشقوري " أي أخبرته بأمر، وأطلعته على ما أسره من غيره. قال العجاج (٣): جاري لا تستنكري عذيري ... سيري وإشفاقي على بعيري

(١) الخزانة ٤: ٤٨ والجمهرة ١: ٢١٨. (٢) من أبيات الشواهد: انظر الخزانة ٤: ٤٧، ٤: ٢٣٣ وروايته: تنفك تسمع، والبيت مما أنشده ابن سلام نفسه في كتاب الأمثال لخليفة بن براز، وهو جاهلي، وعنه نقل صاحب الخزانة؛ وفي س: ومثله قول خليفة. (٣) انظر اللسان (شقر) وديوان العجاج: ٢٦.

1 / 64