231

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

ع: هذا مشهور من قول الشاعر (١):
نعم ضجيج الفتى إذا برد اللي ... ل سحيرًا وقرقف الصرد
زينها الله في الفؤاد كما ... زين في عين والدٍ ولد وقال أبو تمام في نحوه:
ويسيء بالإحسان ظنًا لا كمن ... هو بابنه وبشعره (٢) مفتون ٧٣؟ باب تشبيه الرجل بأبيه
قال أبو عبيد: الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي كلهم قالوا: من أمثالهم في التشبيه " شنشنة أعرفها من أخزم " وهذا المثل يروى أن عمر بن الخطاب قاله في ابن عباس ﵄ يشبه في رأيه بأبيه.
ع: أخزم هو جد حاتم بن عبد الله الطائي، وهو حاتم بن عبد الله بن سعد ابن الحشرج بن أخزم، وقيل بل هو جد عقيل بن علفة.
والشنشنة: النطفة من شنشنت إذا أرقت، يراد ما أراق من النطفة في الرحم.
قال أبو بكر، قال قوم: الشنشنة الغريزة والطبيعة، فمن جعل أصل المثل لأخزم الطائي قال: كان أخزم جوادًا، فلما نشأ حاتم وعرف جوده قال الناس: شنشنة من أخزم، أي قطرة من نطفة أخزم.
وذكر علي بن الحسين (٣) أن عقيل بن علفة بن الحارث المري أتى منزله،

(١) الكامل: ١٣٦ ونسبهما ابن السكيت لعمر بن أبي ربيعة، وانظر الشريشي ٢: ٣٢ والعيون ٣: ٩٥ وأمالي المرتضى ٢: ١٧٦.
(٢) ط ص: يأتيك وهو بشعره، وليس فيه موطن الشاهد وهو افتتان الوالد بابنه.
(٣) هو أبو الفرج الأصفهاني، والقصة في الأغاني ١٥: ٨٨ والرجز في أمالي اليزيدي: ٤٨.

1 / 219