فصل المقال في شرح كتاب الأمثال
محقق
إحسان عباس
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٧١ م
مكان النشر
بيروت -لبنان
واختلف في وزن أثفية فقيل إنها أفعولة فالهمزة زائدة والياء أصلية، والحجة لهذا قول الشاعر (١):
وما استنزلت في غيرنا قدر جارنا ... ولا ثفيت إلا بنا حين تنصب وقيل إنها فعلية والهمزة أصلية، والحجة في هذا (٢) قول الراجز، أنشده سيبويه وغيره لخطام المجاشعي (٣) .
وصاليات ككما يوثفين ... وذكر قوم أن يوثفين جاء مجيء أهرقت أهريق لأن الأصل فيه أرقت أريق فلما ابدلت الخاء من اهمزة صارت كأنها من نفس الحرف ثم أدخلت الألف بعد على الهاء وتركت الهاء عوضًا عن حذف العين لأن أصلها أريقت، ونظيره استطعت تستطيع، قا الفراء: توهموا أن قولهم اسطعت: أفعلت، إذ كانت بوزنها وإنما هو افتعلت، فحذفقت التاء لمكان الطاء بعدها، اه؟.
؟ ٢٧؟ باب دعاء الرجل على صاحبه بالموبقات
قال أبو عبيد: من أمثالهم في الدعاء قولهم: " فاها لفيك "، وفسره وأنشد لرجل من بلهجيم (٤):
فقلت لها فاها لفيك فإنها ... قلوص امرئ قاريك (٥) ما أنت حاذره
_________
(١) هو الكميت كما في اللسان: (ثفا) .
(٢) س: لهذا.
(٣) سيبويه ١: ١٣ واللسان (ثفا)، والخزانة ١: ٣٦٧ وشرح شواهد المغني: ١٧٢ والراجز يسمى عند الآمدي في المؤتلف: ١١٢ حطام الريح المجاشعي، وهو من بني دارم.
(٤) هو أبو سدرة الهجيمي (سيبويه ١: ١٥٦) وانظر السمط: ٥٣٩ والخزانة ١: ٢٧٩ ونوادر أبي زيد: ١٩٠.
(٥) س: يقريك.
1 / 97