الفصل للوصل المدرج

ونرى أن القائل في حديث سعيد بن سلمة بن أبي الحسام (^١) عن هشام الذي ذكرناه ثم أنشأ يحدث بحديث أم زرع وصواحبها هو هشام بن عروة، حكى أن أباه أنشأ يحدث وأدرج ذلك القول فصار كأنه إخبار من عائشة أن النبي ﷺ حدث بحديث أم زرع. وقد روى محمد بن الضحاك (^٢) الحزامي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن هشام عن أبيه عن عائشة الحديث، فجعله كله عن النبي ﷺ، وسمى فيه النسوة، وهو حديث غريب، لا أعلم رواه كذلك سوى محمد بن الضحاك (^٣):

(^١). الحسام – بضم المهملة وفتح السين المهملة أيضا آخره ميم – قال الحافظ في التقريب ١٢٢ صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه. (^٢). ذكره البخاري في التاريخ ١/ ١١٩، وابن حاتم في الجرح والتعديل ٧/ ٢٩٠، وابن حبان في الثقات ٩/ ٥٩، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، والحزامي – بالحاء المهملة بعدها زاي. (^٣). انظر بغية الرائد ١٦، فقد نقل كلام الخطيب ونقل نحوه عن أبي الحسن الدارقطني.