5

فصل الخطاب

محقق

لجنة من العلماء

رقم الإصدار

الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة

والسنة ما لم تجتمع فيه شروط الاجتهاد، ومن جميع العلوم.

قال محمد بن عبد الله بن المنادي: سمعت رجلا يسأل أحمد: إذا حفظ الرجل مائة ألف حديث هل يكون فقيها؟

قال: لا.

قال: فمائتي ألف حديث؟

قال: لا.

قال: فثلاث مائة ألف حديث؟

قال: لا.

قال: فأربع مائة ألف؟

قال: نعم.

قال: أبو الحسين: فسألت جدي، كم كان يحفظ أحمد؟ قال: أجاب عن ستمائة ألف حديث.

قال أبو إسحاق: لما جلست في جامع المنصور للفتيا، ذكرت هذه المسألة، فقال لي رجل: فأنت تحفظ هذا المقدار حتى تفتي الناس؟ قلت: لا، إنما أفتي بقول من يحفظ هذا المقدار، إنتهى.

ولو ذهبنا نحكي من حكى الإجماع لطال، وفي هذا لكفاية للمسترشد.

وإنما ذكرت هذه المقدمة لتكون قاعدة يرجع إليها فيما نذكره.

[ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] فإن اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة، ويستنبط من علومهما، ولا يبالي بمن خالفه.

وإذا طلبت منه أن يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل.

صفحة ٢٥