فصل في تزكية النفس
الناشر
مكتبة النهج الواضح
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
وقوله: «بالثلج والبرد والماء البارد» تمثيل بما هو من هذا الجنس وإلا فنفس الذنوب لا تغسل (بالثلج) (١)، ويقال: أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك. ولما قضى أبو قتادة دين المدين قال النبي ﷺ: «الآن بردت جلدته» (٢).
ويقال: برد اليقين وحرارة الشك. ويقال: هذا (الأمر) (٣) يثلج له الصدر إذا كان حقًا يعرفه القلب ويفرح به حتى يصير في مثل برد الثلج (يقال: هذا يثلج له الصدر) (٤).
ومرض النفس: إما بشبهة وإما (هوى) (٥) شهوة أو غضب والثلاثة توجب السخونة. ويقال لمن نال مطلوبه: برد قلبه (ولمن لم يحصل مطلوبه: ما في هذا ما يبرد قلبه) (٦). فإن الطالب فيه حرارة (حركة) (٧) الطلب، (وإذا وجد المطلوب سكن واطمأن
(١) في المطبوع: بذلك. (٢) رواه البخاري (٢٢٨٩) كتاب الحوالات باب إن أحال دين الميت على رجل جاز، من حديث سلمة بن الأكوع ﵁. ولفظ الحديث عند أحمد (٢٢/ ٤٠٦) من حديث جابر ﵁. (٣) زيادة من المطبوع. (٤) سقط من المطبوع. (٥) سقط من المطبوع. (٦) سقط من المطبوع. (٧) سقط من المطبوع.
1 / 31