(يفعل) (١)، وأما من لم يخطر بقلبه أن الله حرمه ولا هو مريد له؛ بل لم يفعله فهذا لا يعاقب عليه ولا يثاب إذا لم يحصل منه أمر وجودي يثاب عليه (أو يعاقب) (٢)، فمن قال: المطلوب ألا يفعل: إن أراد أن هذا المطلوب يكفي في عدم العقاب فقد صدق (فإن إذا لم يصدر منه ذنب لم يعاقب) (٣).
وإن أراد أنه يثاب على هذا العدم فليس كذلك (فإن الثواب لا يكون إلا على أمر وجودي وكذلك العقاب أيضًا) (٤). فإن الكافر إذا لم يؤمن بالله ورسوله فلا بد (أن يكون) (٥) لنفسه أعمال تشتغل بها عن الإيمان (وتلك) (٦) الأعمال كفر يعاقب عليها.
ولهذا لما ذكر الله عقوبة الكفار في النار ذكر أمورًا وجودية (عوقبوا عليها وتلك الأمور المباينة للإيمان هي) (٧) تدس النفس؛ ولهذا كان التوحيد والإيمان أعظم ما تتزكى به
_________
(١) سقط من المطبوع.
(٢) زيادة من المطبوع.
(٣) زيادة من المطبوع.
(٤) زيادة من المطبوع.
(٥) زيادة من المطبوع.
(٦) في المطبوع: ترك.
(٧) سقط من المطبوع.
1 / 25