ويحك من تكون أيها الرجل؟
المقنع :
ستعلم ذلك بعد حين، إن الخنجر الذي طعنت به تلك الطعنة النجلاء قد بقي مغروزا في صدر القتيل، وأما القراب فوقع منك، والخنجر وقرابه موجودان الآن على مائدة مجلس العشرة، فاسمح لي أن أقول لك أيها الشريف باربو، أن غضبك قد أعمى بصيرتك، نعم إنك انتقمت لشرفك المهتوك، ولكن ما كان ينبغي لك أن تقتل عاشق امرأتك تحت نافذة بيتها؛ لكيلا تجلب عليها الظنون، ثم ما كان لك أن تستعمل لقتله خنجرا محفورا على قبضته اسمك ولقبك. نعم، إن اسمك مكتوب عليه بأحرف رفيعة جدا، ولكن يمكن لمن يمعن النظر أن يستجليها.
لورنسو :
آه يا إلهي!
المقنع :
وزيادة على ذلك أنك تركت الخنجر في صدر القتيل، ولم تحتفظ بالقراب، وهي أمور ثلاثة واحد منها يكفي لأن يكشف سرك للناس، ويحكم عليك.
لورنسو (يحاول أن يقاطعه) :
ولكن ...
المقنع :
صفحة غير معروفة