الفرق بين الفرق
الناشر
دار الآفاق الجديدة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٧٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
فِي كتاب الْملَل والنحل وَفِيمَا ذكرنَا مِنْهُ فِي هَذَا الْكتاب كِفَايَة ذكر الشبيبية مِنْهُم هَؤُلَاءِ يعْرفُونَ بالشبيبية لانتسابهم الى شبيب بن يزِيد الشيبانى المكنى بأبى الصحارى ويعرفون بالصالحية أَيْضا لانتسابهم الى صَالح بن مشرح الْخَارِجِي وَكَانَ شبيب بن يزِيد الخارجى من اصحاب صَالح ثمَّ تولى الْأَمر بعده على جنده وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن صَالح بن مشرح التميمى كَانَ مُخَالفا للازارقة وَقد قَالَ انه كَانَ صفريا وَقيل إِنَّه لم يكن صفريا وَلَا أزرقيا وَكَانَ خُرُوجه على بشر بن مَرْوَان فى أَيَّام ولَايَته على الْعرَاق من جِهَة أَخِيه عبد الْملك بن مَرْوَان وَبعث بشر اليه بِالْحَارِثِ بن عُمَيْر وَذكر المواينى أَن خُرُوج صَالح كَانَ على الْحجَّاج بن يُوسُف وَأَن الْحجَّاج بعث بِالْحَارِثِ بن عُمَيْر الى قِتَاله وَأَن الْقِتَال وَقع بَين الْفَرِيقَيْنِ على بَاب حصن حلولا وَانْهَزَمَ صَالح جريحا فَلَمَّا أشرف على الْمَوْت قَالَ لاصحابه قد اسْتخْلفت عَلَيْكُم شبيبا وَأعلم أَن فِيكُم من هُوَ أفقه مِنْهُ وَلكنه رجل شُجَاع مهيب فِي عَدوكُمْ فليعنه الْفَقِيه مِنْكُم بفقهه ثمَّ مَاتَ وَبَايع أَتْبَاعه شبيبا الى أَن خَالف صَالحا فى شَيْء وَاحِد وَهُوَ أَنه مَعَ أَتْبَاعه أَجَازُوا إِمَامَة الْمَرْأَة مِنْهُم اذا قَامَت بأمورهم وَخرجت على مخالفيهم وَزَعَمُوا أَن غزالة أم شبيب كَانَت الإِمَام
1 / 89