36

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

محقق

حاتم صالح الضّامن

الناشر

دار البشائر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

دمشق

فصل فأمّا قوله، ﷿، في سورة الحجر: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (١) فهو بالضاد، لأنّه من العضة، وهي القطعة من الشّيء. تقول العرب: عضّيت الشّيء، إذا وزّعته، وعضّيت الذّبيحة: إذا قطعتها أعضاء، والعضة: القطعة منها، والجمع: عضون. قال رؤبة (٢): وليس دين الله بالمعضّى يعني: بالمفرّق. ومعنى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ، أي: جعلوه فرقا، فقال قائل منهم: هو سحر. وقال آخرون: هو شعر. وقال آخرون: هو أساطير الأوّلين. هذا قول أهل التّأويل (٣).

(١) الحجر ٩١. (٢) ديوانه ٨١. (٣) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٩٢، ومجاز القرآن ١/ ٣٥٥، ومعاني القرآن الكريم ٣/ ٤٣ - ٤٤، والمحرر الوجيز ١٠/ ١٥١، وتفسير غريب القرآن الكريم ٥٢٥، والدر المصون ٧/ ١٨٣.

1 / 42