4

الفرق

محقق

حاتم صالح الضامن

الناشر

مجلة المجمع العلمي العراقي،المجلد ٣٧

مكان النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

ويُقالُ: أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَهُ (١٢) . أَي أَلْصَقَهُ بالرَّغامِ، وَهُوَ الرَّمْلُ والتُّرابُ. ويُقالُ لهُ: المَرْسِنُ. وأَصْلُهُ للدَّوَابِّ، لأنَّ المَرْسِنَ (٣ ب) مَوْضِعُ الرَّسَنِ. وَقد قِيلَ للإنسانِ. قالَ العَجَّاجُ (١٣): وفاحِمًا ومَرْسِنًا مُسَرَّجَا ويُقال لَهُ من السباعِ: الخَطْمُ والخُرْطومُ والفِنْطِيسَةُ، والجميعُ: الفَناطِيسُ. وَذكروا أنَّ أعرابِيًّا وَصَفَ خنازيرَ فقالَ: كأَنَّ فَنّاطيسَها كراكِرُ الإبلِ (١٤) . ثُمَّ الظُفْرُ يُقالُ: ظُفْرُ الإنسانِ، وجميعُهُ: أظفارٌ. وأُظْفورٌ، و[جَمْعُهُ] أَظافِيرُ (١٥) . وَقد يجوزُ الظُّفْرُ لكلِّ شيءٍ. قالَ الْأَعْشَى (١٦): فِي مِجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيانُهُ يَزِلُّ عنهُ ظُفُرُ الطائِرِ وقالَ الآخرُ (١٧): مَا بينَ لُقْمَتِهِ الأولىَ إِذا ازدردتْ وبينَ أُخرىَ تَلِيها قِيسُ أُظْفُورِ

(١٢) الزَّاهِر ١ / ٣٣٠، شرح أدب الْكَاتِب ١٥٦.
(١٣) ديوانه ١ / ٣٤.
(١٤) الْأَصْمَعِي ٧، ثَابت ١ / ٨٤.
(١٥) ينظر: الْأَصْمَعِي ٧، ثَابت ١ / ٨٥، ابْن فَارس ٦٣.
(١٦) ديوانه ١٠٨. ومجدل: حصن.
(١٧) الْبَيْت لأم الْهَيْثَم فِي جمهرة اللُّغَة ٢ / ٣٧٨.

1 / 229