وبعد الغداء قال الراهب لقرياقوس وهو يتحلحل: إذن أنت راض؟ - وفوق الرضا رضا.
وقبل أن يخرج الراهب جاءت أم يوسف بالإبريق فصلى الراهب عليه، ثم نفخ فيه وصب منه على كفه ورش في البيت يمينا وشمالا، وشيعه قرياقوس حتى الطريق العام مستمدا بركته داعيا له بالتوفيق.
وعاد قرياقوس إلى مصارعة الصخور، وعند الغروب فك كمره، وعد الذهبات التي فيه؛ فتمتع برؤية مار جرجس أكثر من ثلاثين مرة، فاطمأن.
استيقظ في الغد مزعجا. أبصر في نومه أنه رجع شرخا،
33
يتصيد السراطين في حنوش، وبينما كان ينتقل على الصخور البحرية المنخربة
34
إذا بالبحر قد كبر وعلت أمامه موجة، ثم ارتفعت وارتفعت حتى وازت صدر جبل المسيلحة.
35
جرف تيارها قرياقوس فضاع في مطاويه، وهاجمه في ثناياها حوت هم بابتلاعه فجذبه المد عنه، وجرف الجزر قرياقوس فتعلق بالصخرة التي كان عليها أولا ونجا، ولكنه ضيع ثيابه ولم يجدها.
صفحة غير معروفة