26
وهي مزرعة قرب نفق المسيلحة،
27
وعاد إلى الضيعة بمعارف اكتسبها من الغربة.
قلنا إنه زعيم المعارضة، ولكن العم قرياقوس لا يتزعم غير نفسه والنحل الذي عنده، فقد كان ملك العسل في زمانه. رأى قرياقوس أن الإعانة لا تذكر فقال: إما أنه باشا خسيس، وإما أنهم «قرطوا» حصتهم من الإعانة.
فوسوست كلمته في صدور الناس، واستطار الشر في الضيعة، وكانت شكوى قرياقوس، وكان تحقيق؛ وتتالت الدعاوى في الضيعة، وإن النار بالعودين تذكى. وكان لنار الشقاق في عين كفاع عيدان، وعلى جانب الموقد قرمان
28
عنيدان؛ يدب لها بالحطب الخوري يوسف مسرح من عن يمين، وينفخها قرياقوس ضاهر من عن شمال. ومن لم تحرقهم نارها أعماهم دخانها ورمادها.
وظلت الضيعة تتخبط في الخصام، وتشغل دوائر الحكومة عشرات السنين، ومتى تنافرت القلوب يخطب الدبوس
29
صفحة غير معروفة