حتى أدركته عربة فيها مقعد فارغ. المقعد حذاء السائق، وقرياقوس ليس ممن يحملون الهم، فما انتصب على تلك الدكة
4
العالية ووقعت عينه على البحر الساجي
5
في تلك الأمسية البراقة، كأنه بساط من كرمسوت،
6
حتى تحركت الموسيقى المهلهلية في صدره العريض، فعج:
وإن لان الحديد ما لان قلبي
وقلبي من حديد القاسيينا
فتعالى ضحك رفقائه من ورائه، فتمادى في غنائه المزعج، ولكنهم أسكتوه ... لا نعجب أن هيج منظر البحر أبا يوسف؛ فهو ربيب شط حنوش.
صفحة غير معروفة