============================================================
يخسر، وإن توهم أنه يذعى بذلك رأسا فإنما هو رأس منسر (1)، وهذا الرجل لس اعرفه في سر ولا جهر، وإنما قيل لي عند السؤال وأنا "بالروضة": إنه رجل من أهل الاوراء النهر. فما أجدر هذا السارق الأعجم أن يقطع منه الوتين، ويؤخذ عنه باليمين. أ الا اخذ عدة كراريس من كتابي في "المعجزات والخصائص" من تلميذي الشي عبد الجبار وهو بمكة المشرفة، وأطال مكثها عنده حتى أغار عليها بغير علم ولا معرفة ثم لما عاد إلى مصر سأله في إعادة باقيها فامتنع، فألح عليه، وتشفع إليه، فأعطاه بشفاء من شفع!!.
وآخذ كتاب "أنموذج الحبيب" (2) و"طي اللسان" من الشيخ نور الدين الحسني الاوأ غار منها على كل نفيسي قدره وسني؟ فيستفيد ولا يعترف، وينكر ما أضحى له مر بحار كتبنا يغترف. فليدك دكا، وليشك (3) في دفتر الخائنين شكا، ولتبك (4) عنقه كه .(3) 4(4) وو.
بكت بمكة أعناق الجبابرة بكا.
اوإن زكاه أحد فما خائن عندنا بمزكى. والله إن سارقا يسرق الأشعار، وهي بالنسبة إلى العلم رخيصة الأسعار، فيعز على المسروق منه ويشتد، وينبه على سرقت الا ي عتد، ويساعده على ذلك أهل الأدب، وينتدبون لافضاحه مع من انتدب، ويؤلفور
الكتب في هتكه، ويدرجونه في خبر المهمل وسلكه، ألم تر إلى كتاب "الحجة في ل سرقات ابن حجة" (5)! وعقد علماء البيان في كتبهم السرئة، بابا في السرقات الشعرية، (1) المنسر: منقار الطير الذي يستنسر به.
(2) أنموذج الحبيب : كتاب للسيوطي اسمه الكامل "أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب" وهو مختصر كتابه "الخصائص الكبرى" انظر كشف الظنون 185 وهدية العارفين 536/1 .
(3) الشك : اللزوم واللصوق.
(4) البك: دق العنق. بك الشيء يبكه بكا: خرقه أو فرقه.
(5) كتاب "الخجة في سرقات ابن حجة" كتاب صنفه شمس الدين محمد بن حسن النواجي (788ه- 856ها متهما ابن حجة الحموي بسرقات آدبية. وكان النواجي قد اتحرف عنه بعد مزيد اختصاصه والنواجي صاحب كتاب لاحلبة الكميت" ولاعقود اللال في الموشحات والأزجال" ولامقدمة في صناعة النظم والنثر" وكلها مطبوعة.
أاما ابن حجة فهو أبو بكر بن علي، تقي الدين الحموي (767 - 837 ه) إمام أهل الأدب في عصره من أهل حماة، ولد ونشأ ومات فيها.
من اثاره المطبوعة : - خزانة الأدب (في شرح بديعية له). طبع طبعات غير علمية عديدة.
صفحة ٤٥