============================================================
س بم الله الرحضن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) (1).
:.. هل اتاك حديث الطارق، وما ادراك ما الطارق} (2) الخائن السارق، والمائن المارق، الذي توسل إلينا بأولاد الحنفا، وتوصل إلينا بأبناء الخلفا، فأوسعناه بشرا فقابله بجفا، وعاملنا بغذر إذعاملناه بوفا، وتطفل علينا في الموائد، فأنعمنا له بشيء مما لدينا من الفوائد، وأذنا لطلبتنا، أن يسمحوا له بإعارة مصنفاتنا الدرر الفرائد، إكراما لمن تشفع به من بني العباس، وإبراماب لحبل ودادهم الذي هو عنذنا محكم الأساس، وتفاديا لرد شفاعة هذه السلالة الذين هم رؤوس الأشراف وكواهل الناس. فما كان من هذا العديم الذوق إلا أنه نبذ الأمانة وراء ظهره وخان، وجنى ثمار غروسنا وهو فيما جناه جان. وافتض أبكار عرائسنا اللائي لم يطمثهن في هذا العصر إنس قبلنا ولا جان .
وأغار على عدة كتب لنا أقمنا في جمعها سنين، وتتبعنا الأصول القديمة وما أنا على ذلك بضنين. وعمد إلى كتابي "المعجزات" و"الخصائص" المطول والمختصر، فسرق جميع ما فيها بعبارتي وقال تتبعت وجمعت ووقع لي، قال تعالى: ولمن انتصر (3) لقد أقمت في تتبع هذه الخصائص عشرين سنة إلى آن زادت على الألف، ونظرت عليها ال من كتب التفسير والحديث وشروحه والفقه والأصول من المذاهب الأربعة والتصوف وغيرها ما يجل عن العد والوصف. بحيث إن "الروضة" (4) التي هي أعظم كتب المذهب وأجمعها، ليس فيها من الخصائص عشر ما في كتابي، ولا ظفر طالب بما يرويه (1) الاية الكريمة رقم 58 م سورة النساء رقم4 : (2) الآية رقم 2ك سورة الطارق رقم 86 (3) بعض الاية الكريمة رقم 41 ك سورة الشورى رقم 42، وتمامها: { بعد ظلمه فأولتك ما عليهم من سبيل.
(4) من مصنفات يحيى بن شرف بن مري، أبو زكريا، محي الدين. واسم الكتاب تاما "روضة الطالبين وعمدة المفين" ويسعى بالروضة:
صفحة ٣٢