97

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

محقق

محمد نظام الدين الفتيح

الناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

إعراب سُورَةُ البَقَرَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الم (١)﴾
قوله تعالى: ﴿الم﴾، موضع ﴿الم﴾ يَحتمِل أن يكون رفعًا بإضمار مبتدأ (١)، أو نصبًا بإضمار فِعلٍ (٢)، أو على تقدير القسم به وإيصال الفعل إليه بعد إسقاط الجار، بدلالة قول ابن عباس ﵄: أقسم الله سبحانه بهذه الحروف (٣). وعلى ذلك بيت الكتاب:
٢٤ - أَلا رُبَّ مَنْ قَلْبي له اللهَ ناصِحُ ... .......................... (٤)
أي: ألا رُبَّ مَنْ قلبي له ناصحٌ بالله، فحذف الجار وأوصل الناصب إلى الاسم فنصبه به.
أو جرًّا بإضمار الباء القَسَمِيَّةِ لا بحذفها، كما أضمروا (رُبَّ) بعد الواو في قولهم:

(١) يعني: هذا (الم)، أو: ذلك، أو: هو.
(٢) يعني: اقرأ (الم)، أو: اتل.
(٣) ذكره عنه الزجاج ١/ ٥٦، وأخرجه الطبري ١/ ٨٧، ورواه أيضًا ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، انظر الدر المنثور ١/ ٥٧.
(٤) الشاهد لذي الرمة، وشطره الثاني هكذا:
......................... ... ومَن قلبُه لي في الظباء السوانِحِ
وهو من شواهد سيبويه ٢/ ١٠٩ و٣/ ٤٩٨. وأصول ابن السراج ١/ ٤٣٢. والمخصص ١٣/ ١١١. والمقتصد ٢/ ٨٦٨. والمفصل / ٤١٤/ وشرحه لابن يعيش ٩/ ١٠٣.

1 / 97