الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

المنتجب الهمذاني ت. 643 هجري
69

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

محقق

محمد نظام الدين الفتيح

الناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

إعراب [سُورَةُ الْحَمْدُ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾: قوله ﷿: ﴿الْحَمْدُ﴾: رَفْعٌ - بالابتداء، وخبره الظرف (١) الذي هو ﴿لِلَّهِ﴾ متعلق بمحذوف، أي: الحمد ثابت أو مستقر لله، وكذلك كل ما وقع من حروف الجر خبرًا لمبتدأ، أو صفة لموصوف، نحو: هذا رجل من قريش. أو صِلةً لموصول، نحو: هذا الذي من قريش. أو حالًا لذي حال، نحو: هذا زيد من قريش، فإنه يتعلق بمحذوف، وما عدا هذه الأربعةَ، فإنه يتعلق بموجود، نحو: مررت بزيدٍ، أو ما هو في حكم الموجود مثل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾ على مذهب من يقدّر: بدأتُ، أو أبدأُ، وأما من يقدر: ابتدائي، فمن القِسْمِ الأول الذي عامِلُهُ محذوفٌ، لأنّ ابتدائِيَ المقدرَ مبتدأٌ، ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾ خبره. والابتداء عامل معنوي، والعوامل على ضربين: عامل لفظي، وعامل معنوي لا حَظَّ للسان فيه، [وإنما يعبر عنه] (٢)، فاللفظي: فعل وحرف، والمعنوي ضربان: أحدهما: عامل الرفع في الاسم المبتدأ وهو تَعَرِّيه من العوامل

(١) يريد الجار والمجرور، وهي تسمية البصريين لحروف الجر، والكسائي يسميها صفات، والفراء يسميها محالَّ. (انظر إعراب النحاس ١/ ١١٩، والإنصاف المسألة ٦). (٢) ساقطة من (أ).

1 / 69