الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
تصانيف
وجلست هي على الفراش إلى جواره.
قالت: لقد كنت أرغب جدا فيها. لا أعرف لماذا أريدها بهذه الطريقة؟ لقد أردت تلك القطيطة المسكينة. لم يكن مناسبا ترك مثل هذه القطيطة المسكينة هناك تحت المطر.
وواصل «جورج» قراءته.
وسارت الزوجة عبر الغرفة وجلست أمام التسريحة تتطلع إلى نفسها في مرآة اليد. ودرست صورة وجهها الجانبي، الجانب الأيمن أولا ثم الجانب الأيسر. ثم درست خلفية رأسها ثم عنقها.
قالت وهي تنظر مرة أخرى إلى جانب وجهها: ألا تظن أنه من الأفضل أن أطيل شعري قليلا؟
ونظر «جورج» إليها ورأى عنقها من الخلف وقد بدا واضحا كأنه عنق صبي: إني أحبه هكذا.
فقالت: لقد مللت ذلك. مللت أن أبدو وكأنني صبي صغير.
واعتدل «جورج» في رقدته على الفراش، ولم يكن قد أزاح عنها بصره منذ أن بدأت تتحدث. وقال: إنك تبدين لطيفة جميلة رائعة.
ووضعت المرآة على التسريحة وسارت إلى النافذة ونظرت منها. كان الظلام قد بدأ ينسدل.
قالت: أريد أن أسدل شعري على ظهري مسترسلا ناعما، وأجعل منه ضفيرة كبيرة أستطيع أن أتحسسها، وأريد أن يكون لي قطيطة أجلسها على حجري وتهر حين أربت على ظهرها.
صفحة غير معروفة