الفرج بعد الشدة
محقق
عبود الشالجى
الناشر
دار صادر، بيروت
سنة النشر
1398 هـ - 1978 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الفرج بعد الشدة
القاضي التنوخي ت. 384 / 994محقق
عبود الشالجى
الناشر
دار صادر، بيروت
سنة النشر
1398 هـ - 1978 م
وحدثني أبو الفرج المعروف بالأصبهاني، بهذا الخبر، من لفظه وحفظه، وبخلاف هذا، قال: أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي، قال: حدثني أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، قال: لما قال أبي قصيدته التي يقول فيها:
وأبي من لا نظير له ... من يسامي مجده قولوا
وذكر أبياتا من القصيدة، قال: الحصني الأموي قصيدة أولها:
لا يرعك القال والقيل ... كلما بلغت تمحيل
وذكر أبياتا من القصيدة يشتمه فيها، فلما ولي تلك النواحي، علم المسلمي أنه لا يفوته، فأقام ببلده، فلما قرب أبي من حصن مسلمة، أمر الجيش فنزلوا على فرسخ منه، ونزع من موضعه، مع عدة من غلمانه، فجاء إلى الحصن، فابتدأه وهو على باب داره، فسلم، ونزل.
فقال له: من أنت؟ قال: أنا محمد بن مسلمة القرشي الحصني.
قال: الذي هجوت آل طاهر.
قال: نعم أعزك الله.
قال: فلم فعلت ذلك، فوالله ما فخر القوم إلا بقتلهم رجلا من قبيل قتلكم وأفناكم، فما دخولك في هذا؟ قال: أطت الرحم وإن كانت مقطوعة، ولحقتني الرحمة والحمية،
صفحة ٣٥٣