157

الفرج بعد الشدة

محقق

عبود الشالجى

الناشر

دار صادر، بيروت

سنة النشر

1398 هـ - 1978 م

غلام نازوك وكتاب العطف

حدثني أبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق، بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي، عن أبي الحسين بن البواب المقرئ، قال: كان يصحبنا على القرآن، رجل مستور صالح، يكنى أبا أحمد، وكان يكتب كتب العطف للناس، فحدثني يوما، قال: بقيت يوما بلا شيء، وأنا جالس في دكاني، وقد دعوت الله أن يسهل قوتي، فما استتممت الدعاء، حتى فتح باب دكاني غلام أمرد، حسن الوجه جدا، فسلم علي وجلس.

فقلت له: ما حاجتك؟ فقال: أنا عبد مملوك، وقد طردني مولاي، وغضب علي، وقال: انصرف عني إلى حيث شئت، وما أعددت لنفسي من أطرحها عليه في مثل هذا الوقت، ولا أعرف من أقصده، وقد بقيت متحيرا في أمري، وقيل لي إنك تكتب كتب العطف، فاكتب لي كتابا.

فكتب له الكتاب الذي كنت أكتبه، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم،

صفحة ٢٢٤