الفرج بعد الشدة
محقق
عبود الشالجى
الناشر
دار صادر، بيروت
سنة النشر
1398 هـ - 1978 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الفرج بعد الشدة
القاضي التنوخي ت. 384 هجريمحقق
عبود الشالجى
الناشر
دار صادر، بيروت
سنة النشر
1398 هـ - 1978 م
ويونس عليه السلام، وما اقتص الله تعالى من قصته في غير موضع من كتابه، ذكر فيها التقام الحوت له، وتسبيحه في بطنه، وكيف نجاه الله عز وجل، فأعقبه بالرسالة والصنع.
قال الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين {139} إذ أبق إلى الفلك المشحون {140} فساهم فكان من المدحضين {141} فالتقمه الحوت وهو مليم {142} فلولا أنه كان من المسبحين {143} للبث في بطنه إلى يوم يبعثون {144} فنبذناه بالعراء وهو سقيم {145} وأنبتنا عليه شجرة من يقطين {146} وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون {147} } [الصافات: 139-147] .
قال صاحب الكتاب: «أو» ها هنا ظاهرها الشك، وقد ذهب إلى ذلك قوم، وهو خطأ، لأن الشك، لا يجوز على الله تعالى، العالم لنفسه، العارف بكل شيء قبل كونه، وقد روي عن ابن عباس، وهو الوجه، أنه قال: أو يزيدون، بل يزيدون، وقال: كانت الزيادة ثلاثين ألفا، وروي عن ابن جبير ونوف الشامي أنهما قالا: كانت الزيادة سبعين ألفا، فقد ثبت أن «أو» هنا، بمعنى «بل» وقد ذهب إلى هذا، الفراء، وأبو عبيدة، وقال آخرون:
صفحة ٧٣