فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين و الأئمة من ذريتهم(ع) - الجزء1

إبراهيم بن سعد الدين الشافعي‏ ت. 722 هجري
63

فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين و الأئمة من ذريتهم(ع) - الجزء1

تصانيف

عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الحذري قال: إن النبي صلى الله عليه وآله يوم دعا الناس إلى علي في غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي [(عليه السلام)] فأخذ بضبعه فرفعه حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه [(عليه السلام)] ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) [3 المائدة:

5] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي (عليه السلام).

ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله.

فقال حسان بن ثابت: يا رسول الله أتأذن لي أن أقول أبياتا؟ (1) قال:

قل ببركة الله. فقال حسان بن ثابت: يا مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله. ثم أنشأ يقول:

يناديهم يوم الغدير نبيهم

نجم وأسمع بالرسول مناديا

بأني مولاكم نعم ووليكم

فقالوا- ولم يبدوا هناك التعاميا-:

إلهك مولانا وأنت ولينا

ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا

فقال له: قم يا علي فإنني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

صفحة ٧٣