الباب الثاني
فضيلة [في بيان خلقة النبي ووصيه صلى الله عليهما في عالم الأرواح قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف سنة]
يتبلج صباحها وتتأرج رواحها، وماثرة تتلألأ أوضاحها ويتكامل بها للمؤمنين أفراحها وعلى الله تمامها ودوامها وصلاحها ونجاحها:
5- أخبرني السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي (رحمه الله) كتابة، أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمن بن عبد السميع الواسطي إجازة، أنبأنا شاذان ابن جبرئيل بن إسماعيل القمي بقراءتي عليه، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمي، أنبأنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النطنزي قال: أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، قال: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ، قال: أنبأنا أحمد بن يوسف ابن خلاد النصيبي ببغداد، قال: أنبأنا الحرث ابن أبي أسامة التميمي، قال: حدثنا داوود بن المحبر بن قحذم، قال: أنبأنا قيس بن الربيع، عن عبادة بن كثير (1):
عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور الله عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات، ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل نصف في صلب أبي عبد الله، وجعل نصف [آخر] في صلب عمي أبي طالب، فخلقت من ذلك النصف، وخلق علي من النصف الآخر، واشتق الله تعالى لنا من أسمائه أسماء فالله عز وجل محمود وأنا محمد، والله الأعلى وأخي علي، والله الفاطر وابنتي فاطمة، والله محسن وابناي الحسن والحسين، وكان اسمي في الرسالة والنبوة، وكان اسمه في الخلافة والشجاعة، وأنا رسول الله وعلي ولي الله (2).
صفحة ٤١