أما الكتاب الذي كان أشمل فعليا عن كيمياء المعادن، فهو كتاب فانوتشو بيرينجوتشو «عن التقنية النارية» (فينيسيا، 1540)، وسنعود إليه عما قريب.
شكل 2-11: صفحة العنوان من كتاب أجريكولا الأول عن كيمياء المعادن؛ «المحاورات» الذي نشر عام 1530. وقد خلت مجموعة الكتب الشاملة عن التعدين وعلم المعادن التي كانت مملوكة للرئيس هربرت هوفر وزوجته لو هنري من هذا الكتاب البالغ الندرة (بإذن من مكتبة روي جي نيفل لتاريخ الكيمياء).
شكل 2-12: مسح لإحداثيات منجم (هل كان ذلك في يوم صيفي قائظ؟) من أشهر كتب أجريكولا، «كتاب المعادن الثاني عشر» (1556) (بإذن من مؤسسة التراث الكيميائي).
توفي أجريكولا بعد ربع قرن من نشر كتابه «المحاورات» عام 1530، وفي العام التالي نشر كتابه الأشهر «كتاب المعادن الثاني عشر»
22
في بازل. ورغم أن أجزاء كبيرة من الكتاب مقتبسة من عمل بيرينجوتشو ومن أطروحات أخرى معاصرة، فإن كتاب أجريكولا لخص حياة كاملة قضاها في التجارب والمشاهدات والتعلم. وقد بدأ كتابه بطرق مسح الجبال، والعروق المعدنية التي تحوي في باطنها المواد الخام، وتخطيط أماكن حفر فتحات المناجم. ويصور الشكل
2-12 ، وهو من «كتاب المعادن الثاني عشر»، استخدام شبه دائرة (منقلة) مثبتة بعناية لمسح المناجم وتخطيطها.
22 ،
23
كل ما يسع المرء أن يتصوره هو أنه كان لشركة التنقيب عن المعادن مديرون تقدميون يشجعون مساحيهم على عدم تقييد أنفسهم سواء على المستوى الفكري أو على مستوى ملابسهم. ويصور الشكل
صفحة غير معروفة