فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد

آرثر جرينبرج ت. 1450 هجري
118

فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد

تصانيف

بالمثل يمكن التسليم بأن تلك المواد المختلفة التي تنتجها تكتلات الجسيمات أو تتكون منها، يمكن دونما أي إشكاليات أن تسمى عناصر أو جواهر للعناصر.

تتعلق الفرضيتان الأوليان بالبنية الفيزيائية للمادة.

16

فثمة مستويان لبنية المادة، وهما أدق الجسيمات، أو ما يسمى ب «جسيمات بويل»، التي قد ترتبط معا في «تكتلات» تتألف من «كتل أو تجمعات دقيقة». وقد أتاحت المجاهر - التي اخترعت في مطلع القرن السابع عشر - أدلة مباشرة على «الضآلة المتناهية حتى لأجزاء التكتلات التي تستشعر بالكاد.»

15

وقد نشر هوك زميل بويل تحفته «الفحص المجهري» (انظر المقال التالي)، بعد أربع سنوات فقط من صدور كتاب «الكيميائي المتشكك». وقد ذهب بويل إلى الإشارة إلى أن الزئبق يمكن أن يقطر ويذاب في الأحماض، ثم يرشح ويحول إلى ملغمة يمكن طحنها حتى تصير مسحوقا ناعما، ولكن كل هذه الأشكال المطحونة تماما للزئبق يمكن استعادتها في النهاية في صورة سائل فلزي لامع. ولعل أحد أروع أعمال بويل هو مقال «الانبعاثات» (1673)،

17

الذي يتخيل فيه أصغر وحدة يمكن قياسها فيزيائيا للمادة، وهي ما أسماها ب «الكتل الدقيقة» (أو «الانبعاثات »). على سبيل المثال،

ذرة من الذهب يمكن أن تقسم إلى ستة مربعات مقاس كل منها

بوصات. كانت مسطرة بويل الدقيقة (100 جزء لكل بوصة) تستطيع نظريا أن تنتج 6 × (3,25 × 100)

صفحة غير معروفة