HERZFELD
في سامرا، ودرسها في كتابه:
Der Wandschmuek der Bauten von Samarra und seine Ornamentik ، ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر أنها كلها من أسرة الزخارف التي اصطلح على تسميتها زخارف الطراز الأول من سامرا.
هذا وقد كان أول ما كشف من جدران هذه الدار الطولونية حائط تعلو زخارفه الجصية كتابة كوفية بارزة، نصها الشهادتان، مما يدل على أنه كان جدار محراب، وعلى كل حال فإن الشبه بينه وبين محراب في الجامع الطولوني لا يدع مجالا للشك في صحة هذا الاستنتاج، وفي نسبة الدار إلى العصر الطولوني، ويؤيد ذلك سائر الزخارف.
وقد وجدت في أنقاض هذا البيت الطولوني قطع من الجص عليها زخارف بارزة، تذكرنا بأخرى في الأجزاء العلوية من جدران دير السرياني بوادي النطرون، الذي ستأتي الإشارة إلى زخارفه.
16
أما رسم البيت الطولوني فتسود فيه أيضا التقاليد العراقية، أو بالأحرى: الساسانية التي اتخذها مهندسو العراق، ولا سيما في سامرا عاصمة الخلافة، وليست متنزه الخلفاء العباسيين كما كتب أحد الزملاء!
17
والتي أخذها عنهم كثير من الأقاليم الإسلامية الأخرى. ويتلخص هذا النظام في قاعة طولها أكبر من عرضها، ويكتنفها من جانبيها حجرتان، فيتخذ المجموع شكل
T
صفحة غير معروفة