Chthon » هم بداية كل الأشياء، وهذه الفكرة البسيطة هي الأصل الأول الذي صدرت عنه فكرة نشوء الأشياء من العناصر مع الزمان.
ولقد أخفى الشاعر هذه الفكرة وراء رموز وإشارات، فعزى ظاهرات الطبيعة إلى الآلهة لا إلى عوامل طبيعية، منتحيا طريقة لا يسلم بها العقل، وإن أمكن تخيلها تخيلا.
فإذا نظرنا بعد ذلك في بدايات الفلسفة الأدبية، وقعنا عليها في الشروح التي علق بها على أشعار هوميروس وفيما خلف الشعراء الغنوميون
Gnomic Poets
أي «شعراء الحكمة» الذين ظهروا في القرن السادس قبل الميلاد، وبخاصة في الأقول المنسوبة إلى الحكماء السبعة
Septem Sapientis
على الرغم من أن هذه الأقول قد اصطبغت بصبغة «كلبية»،
2
وتروى من تجاريب الحياة ما يدعو إلى الإعجاب الشديد، هذا إذا صح أن هذه الأقوال قد كتبت حقيقة في ذلك العصر البعيد، ذلك بأن كثيرا من البحثة المجربين يشكون في نسبتها إلى العصر الذي تنسب إليه.
على هذا كانت الفلسفة اليونانية في بدايتها، أما الأدوار التي قطعتها بعد ذلك فتنقسم في الغالب ثلاثة عصور:
صفحة غير معروفة