168

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

محقق

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

الفجالة - القاهرة

والثالث: أن يمكن وضع كل واحد من المصراعين موضع الآخر، وهو التصريع الموجه، كقول ابن الحجاج:
من شروط الصبوح في المهرجان ... خفة الشرب مع خلو المكان١
وهذا في الجودة كالنوع الثاني.
والرابع: أن يكون المصراع الأول مستقلا بنفسه، ويفتقر فهم معناه إلى الثاني وهو مذموم، ويسمى التصريع الناقص، كقول المتنبي:
مغاني الشعب طيبا في المغاني ... بمنزلة الربيع من الزمان٢
والخامس: أن يكون التصريع بلفظة واحدة في الضرب والعروض، إما حقيقة كقول بن الأبرص.
وكل ذي غيبة يئوب ... وغائب الموت لا يئوب٣
وإما مجازا كقول أبي تمام:
فتى كان شربا للعفاة ومرتعي ... فأصبح للهندية البيض مرتعا٤

١ يتيمة الدهر ٣/ ٦٥.
٢ مطلع قصيدته في مدح الدولة وولديه، ووصف شعب يوان.
الديوان ٢/ ٤٨١.
٣ من قصيدته التي مطلعها:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
٤ من قصيدته في رثاء أبي نصر محمد بن حميد الطائي التي مطلعها:
أصم بك الناعي وإن كان أسمعا ... وأصبح مغني الجور بعدك بلقعا
الديوان: ٣٧٤.
العفاة: طلاب العطاء. مرتعي: موضع رعى. مرتع: مسرح.

4 / 182