الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

ابن أبي الحديد ت. 656 هجري
154

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

محقق

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

الفجالة - القاهرة

أخذناه فقلنا: بمسألتك التي سالت منها السيوف نفوسا ومهجا. وقول المتنبي: وشيخ في الشباب وليس شيخا ... يسمى كل من بلغ المشيبا١ حللناه نحن فقلنا: وأوتيت حزم الشيخوخة في عنفوان الشباب. وقول قطري بن الفجاءة٢ من شعراء الحماسة: أقول لها وقد طارت شعاعا ... من الأبطال ويحك لا تراعي أخذناه فقلنا: تملأ القلوب ارتياعا، وتطير النفوس منها شعاعا. وقول المتنبي: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم٣

١ من قصيدته، في مدح علي بن محمد بن سيار بن مكرم التميمي التي مطلعها: ضروب الناس عشاق ضروبا ... فأعذرهم أشفهم حبيبا الديوان ١/ ١٠١. ٢ في الأصل "عمرو بن الإطنابة" والصواب أن البيت من أبيات لقطري بين الفجاءة كما في شرح التبريزي للحماسة ١/ ٥٠. ٣ من قصيدته في هجاء إسحاق بن إبراهيم بن كيغلغ مطلعها: لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... عرضا نظرت وخلت أني أسلم وكان أبو الطيب قد سار من الرملة يريد أنطاكية فنزل بطرابلس وبها إسحاق هذا، وكان يجالسه ثلاثة من بني حيدرة، فقالوا لإسحاق: أتحب أن يتجاوزك ولا يمدحك؟ وجعلوا يغرونه، فراسله أن يمدحه، فاحتج بيمين لحقته ألا يمدح أحدا إلى مدة. فعاقه عن طريقه ينتظر المدة. ومات الثلاثة الذين كانوا يغرونه في مدة أربعين يوما. فهجاه المتنبي وأهلي القصيدة على من يثق به، ثم فر إلى دمشق. "الديوان ٢/ ٣٧٩".

4 / 168