الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

ابن أبي الحديد ت. 656 هجري
137

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

محقق

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

الفجالة - القاهرة

وبيت البحتري: من لغا هذا إلى مخسوس ذا ... ومن الذ ود إلى الذود إبل١ ومن ذلك ما قلته من الوصاة يتخير النواب والعمال وهو: "والمستنابون بالأعمال فهم اليد الباطشة، والرجل الساعية، والعين الباصرة، والأذن الواعية، وأنت لهم بمنزلة الجسد ذي الأدوات، والقلب المستعمل للأعضاء والآلات، فإن صحوا كنت الصحيح السليم، وإذا سقموا كنت المريض السقيم، لأنهم أجزاؤك وأبعاضك، فصحتهم صحتك، وأمراضهم أمراضك. فأذك عليهم عيون التطلع، ولا تخلهم من التصفح والتتبع، واجعلهم نصب عينيك، وتجاه ناظرك، وتلقاء وجهك، وإزاء خاطرك، فمن كان أمينا أقررته وأدنيته، ومن شككت فيه طردته وأقصيته، ومن ثبت عليه هفوة، أو صحت عليه عثرة أو كبوة، فسبيلك أن تنكل به، وتبالغ في حسن أدبه. ولا تسلك في ذلك مسلك المجاملة والمداهنة، فما كل وقت تصلح

= وإني لتراك الضغينة قذ بدا ... ثراها من المولى فيما أستثيرها مخافة أن تجني علي وإنما ... يهيج كبيرات الأمور صغيرها "شرح المرزوفي ٣/ ١١٢٣". ١ في الأصل "من لذا هذا إلى محبوس ذا". والتصويب من الديوان. وقبل البيت قول البحتري: أصل النزر إلى النزر وقد ... يبلغ الحبل إذا الحبل وصل ديوان البحتري ١/ ٢١٥. اللغاء: على وزن سماء التراب وكل خسيس حقير يسير. مخسوس: من خس فلان نصيب فلان إذا جعله خسيسا دنيئا حقيرا. الذود: من ثلاثة أبعرة إلى عشرة أو خمس عشرة أو عشرين أو ثلاثين أو ما بين الثنتين والتسع. وقولهم "الذود إلى الذود إبل" يدل على أنها في موضع اثنتين لأن الثنتين إلى اللغتين جمع "القاموس المحيط مادة ذود".

4 / 151