15

الفاخر

محقق

عبد العليم الطحاوي

الناشر

دار إحياء الكتب العربية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٠ هـ

مكان النشر

عيسى البابي الحلبي

على واديه نارًا فذهبت به. والوادي بلُغة أهل اليمن يقال له الجوف، فأحرقه فما بقي فيه شيء. فهو يضرب به المثل في كل ما لا بقية فيه. قال: وفي قول شّرْقيّ بن القَطامى: حمار بن مالك بن نصر من الأزْد قال: والقول الأول أشبه بالحق. وقال امرؤ القَيْس: وخَرْقٍ كَجَوْفِ العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... بأتْلَعَ سامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حُسَّانِ يريد بالعير حمارًا هذا. وهو الذي يُضرب به المثل فيقال أكفر من حمار. ١٩_قولهم جَمَعَ الله شَمْلَكَ قال الأصمعيّ: الشمل: الاجتماع، فيراد بذلك لا فرَّق الله شملك. ومنه قولهم قد شملهم الأمر أي عمَّهم حتى اجتمعوا فيه وأنشد: وَكَيْفَ أُرَجِّي الوَصْلَ يا لَيْل بَعْدَ ما ... تَقَطَّعَتِ الأهْواءُ وافْتَرَقَ الشَمْلُ ٢٠_قولهم هُوَ أحمَقُ من رِجْلَة قال الأصمعيّ: الرِّجلة التي تسميها العامة البقلة الحمقاء، وإنما حمقها لأنها تنبت في مجاري السيل وأفواه الأودية، فإذا جاء السيل اقتلعها. وقال أيضًا خالد: سُميت بذلك لأنها تنبت في كل موضع.

1 / 15