...( والجمهور من المحدثين والفقهاء والمتكلمين على أن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة بجسد النبي - صلى الله عليه وسلم - وروحه، يقظة لا مناما، بعد مبعثه ورسالته، وهذا هو الذي تواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عنه، وليس في العقل ما يحيله حتى يحتاج إلى تأويل)، قاله ابن حجر(1) ، ونحوه للقاضي عياض(2) .
...وقال الهيثمي: ( وزعم تعدده لتباين الروايات فيه، وعدم إمكان الجمع بينها مردود، والأصح أنه إسراء واحد بالجسم والروح يقظة، وأن ما خالف الجادة من الروايات إن أمكن تأويله تعين، وإلا حكم عليه بأنه وهم) ه.
...واختلفوا في وقته، فذهب الأكثر إلى أنه كان في ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، ونقل ابن حزم(1) عليه الإجماع، وقيل كان في رجب، حكاه ابن عبد البر(2)، وبه جزم النووي(3) في الروضة وغيره، وقيل غير ذلك(4)، انظر الفتح(5).
...وهو خصوصية لنبينا - صلى الله عليه وسلم - إجماعا، لم يقع لغيره من الأنبياء على الوجه المذكور.
صفحة ٥٦