172

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

...4125- في غزوة السابعة: أي السفرة السابعة(5). بذي قرد: موضع على نحو يوم من المدينة، وقصد البخاري من حديث ابن عباس وسلمة (6) الموافق له في تسمية الغزوة، الإشارة أيضا إلى أن غزوة ذات الرقاع كانت بعد خيبر، لأن في حديث سلمة في غير هذه الطريق التنصيص على أن غزوة ذات قرد كانت بعد خيبر(1)، فظن البخاري رحمه الله أنهما غزوة واحدة لوقوع صلاة الخوف فيهما معا، وليس كذلك، لاختلاف السبب / والقصد، فإن سبب غزوة ذات الرقاع ما قيل لهم إن محارب يجمعون لكم فخرجوا إليهم إلى بلاد غطفان، وسبب غزوة القرد إغارة عبد الرحمن بن عينية مع قومه على لقاح المدينة،

فخرجوا في إثرهم، واستنقذه(2) منهم سلمة وحده، ولم يصلوا إلى غطفان فافترقا، قاله ابن حجر(3).

...4126- وثعلبة: هذا هو الصواب.

...4128- ستة نفر: من الأشعريين(4). نعتقبه: يركب هذا قليلا، ثم ينزل ويركب الآخر على سبيل المناوبة. فنقبت أقدامنا: رقت، يقال نقب البعير إذا رق خفه. ثم كره ذلك: وذلك أن كتمان العمل الصالح أفضل من إظهاره، إلا لمصلحة راجحة كالاقتداء به(5).

صفحة ٩٢