138

فجر الضمير

تصانيف

والصادي ماء

والعريان لباسا

ولمن لا قارب له رمثا.

وصنعت قربانا مقدسا للآلهة وقربانا من الطعام للموتى.

فنجوني أنتم واحموني أنتم.

ولا تقدموا ضدي أية شكاية أمام الإله العظيم

لأني إنسان طاهر الفم وطاهر اليدين.

وإني من قال له كل من رآه: مرحبا، مرحبا.

وبتلك الكلمات تتحول إدعاءات المتوفى عن خلقه العظيم إلى تأكيدات بأنه قد راعى كل مستلزمات المذهب الأوزيري الرسمية، وهذه يتألف منها أكثر من نصف ذلك الخطاب الختامي الموجه إلى آلهة المحكمة.

وأما الرواية الثالثة عن المحاكمة فهي التي - من غير شك - أثرت أعمق تأثير على نفس المصري، فهي تشبه تمثيلية «أوزير» في «العرابة المدفونة» في قوة تعبيرها وشدة تأثيرها، وتصور لنا المحاسبة في الآخرة عن طريق الموازين؛ فنشاهد الإله «أوزير» - في بردية «آني » الفاخرة المحلاة بالصور - جالسا فوق عرشه في نهاية قاعة المحاكمة، وخلفه كل من الإلهتين «إزيس» و«نفتيس»، وقد اصطف على طول أحد جوانب القاعة الآلهة التسعة المعروفون بتاسوع «عين شمس» يرأسهم إله الشمس، وهم الذين ينطقون فيما بعد بالحكم، دالين بذلك على أن ذلك المنظر الثالث من المحاكمة كان في بدايته شمسي الأصل، وهو الذي احتل فيه «أوزير» الآن المكان الأول، ونشاهد في وسط المنظر «موازين «رع» التي يزن بها الصدق»، طبقا لما سبق ذكره عن تسميتها بذلك الاسم في العهد الإقطاعي.

صفحة غير معروفة