" هذا الاختناق دفعني دفعًا إلى أن أقرر الهجرة إلى المملكة العربية السعودية حيث أضع كل خبراتي في خدمة كلية الدعوة وأصول الدين "
ثم يعود مستدركًا وموضحًا لما سبق أن أشار إليه عن أسباب اعتناقه للإسلام، فيقول:
" إن الإيمان لابد أن ينبع من القلب أولًا، والواقع أن إيماني بالإسلام تسلل إلى قلبي خلال فترات طويلة كنت دائمًا أقرأ القرآن الكريم وأقرأ تاريخ الرسول الكريم وأحاول أن أجد أساسًا واحدًا يمكن أن يقنعني أن محمدًا هذا الإنسان الأمي الفقير البسيط يستطيع وحده أن يحدث كل تلك الثورة التي غيرت تاريخ العالم ولا تزال.
استوقفني كثيرًا نظام التوحيد في الإسلام وهو من أبرز معالم الإسلام: ﴿ليس كمثله شئ﴾ [الشورى:١١]، ﴿قل هو الله أحد (١) الله الصمد﴾ [الإخلاص:١، ٢] ".. ويرفع رأسه متأملًا في السماء ويقول:
" نعم.. التوحيد يجعلني عبدًا لله وحده، ولست عبدًا لأي إنسان ... التوحيد هنا يحرر الإنسان ويجعله غير خاضع لأي إنسان، وتلك هي الحرية الحقيقية، فلا عبودية إلا لله وحده.. عظيم جدًا نظام الغفران في الإسلام، فالقاعدة الأساسية للإيمان تقوم على الصلة المباشرة بين العبد وربه، فالإنسان في الإسلام يتوب إلى الله وحده، لا وجود لوسطاء، ولا لصكوك الغفران أو كراس الاعتراف؛ لأن العلاقة مباشرة بين الإنسان وربه ".
ويختتم كلامه وقد انسابت تعابيره رقراقةً:
" لا تعلم كم شعرت براحة نفسية عميقة وأنا أقرأ القرآن الكريم فأقف طويلًا عند الآية الكريمة: ﴿لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيتَه خاشعًا متصدعًا من خشية الله﴾ [الحشر:٢١]
كذا الآية الكريمة:
1 / 26