الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

عبد الله بن عبد الحميد الأثري ت. غير معلوم
140

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

الناشر

مدار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ومن أكبر المعجزات - بعد القرآن - التي أيد الله بها نبيه ﷺ؛ معجزة الإسراء والمعراج. فأهل السنة والجماعة: يؤمنون بأن النبي ﷺ عرج به في اليقظة بروحه وجسده إلى السماء، وذلك في ليلة الإسراء، وقد أسري به ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بنص القرآن. قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (١) . ثم عرج به ﷺ إلى السماء، حيث صعد حتى السماء السابعة، ثم فوق ذلك حيث شاء الله من العلى، عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، وأكرمه الله بما شاء وأوحى إليه وكلمه، وشرع له خمس صلوات في اليوم والليلة، ودخل الجنة فاطلع عليها، واطلع على النار، ورأى الملائكة، ورأى جبريل على صورته الحقيقة التي خلقه الله عليها، وما كذب فؤاد النبي ﷺ ما رأى، بل كان كل ما رآه بعيني رأسه حقًا، تعظيمًا له وتشريفًا على سائر الأنبياء وإظهارًا لعلو مقامه ﷺ فوق الجميع، ثم نزل

(١) سورة الإسراء، الآية: ١.

1 / 146