الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

مازن بن محمد بن عيسى ت. غير معلوم
51

الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

تصانيف

المبحث الثاني حكم الإيمان باليوم الآخر: وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره؟ وفيه ثلاث مسائل: المسألة الأولى: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره؟: الإيمان باليوم الآخر أصل من أصول العقيدة، وركن من أركان الإيمان. وقد استفاضت نصوص الوحيين بذكر أخباره وأحداثه، والرد على منكريه " فالعلم به من ضروريات الإيمان " (^١). وقال جل شأنه: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ [البقرة:١٧٧] ... والبر بمعنى: التقوى والإيمان، واليوم الآخر من البر، فهو من الإيمان. (^٢) فالإيمان باليوم الآخر حتم لازم، لا يتم إيمان العبد إلا به، قال ﷾: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦)﴾ [النساء:١٣٦].

(^١) ابن عثيمين: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين: (٢/ ٧١). (^٢) ابن أبي حاتم: تفسير ابن أبي حاتم: (١/ ٢٨٧)، الماوردي: النكت والعيون،: (١/ ٢٢٥)، العثيمين: تفسير الفاتحة والبقرة: (٢/ ٢٨٣).

1 / 51