وقد نسب التفتازاني وغيره إلى بعض المعتزلة إنكارهم للميزان والصراط (^١) وكذا نسب جماعة من أهل العلم إنكارهم للحوض، وتأويلهم النصوص الصريحة في إثباته (^٢).
وأنكرت المعتزلة، والإباضية من الخوارج، والرافضة، والزيدية، رؤية الله تعالى في الآخرة، فخالفوا كتاب الله تعالى، وسنة نبيه ﷺ وإجماع سلف الأمة (^٣).
ولذا كان الواجب الإيمان بها وإجراء النصوص على ظاهرها، قال الإمام الغزالي: " تعمق جماعة، فأولوا ما ورد في الآخرة من الميزان والصراط وغيرهما، وهو بدعة؛ إذ لم ينقل ذلك بطريق الرواية، وإجراؤه على الظاهر غير محال، فيجب إجراؤه على الظاهر" (^٤).
(^١) التفتازاني: شرح المقاصد، دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١ - ١٤٢٢ هـ (٢/ ٢٢٣). (^٢) السفاريني: لوامع الأنوار (٢/ ٢٠٢)، الأشعري: الإبانة، ص (١٦٤)، الاسفراييني: التبصير في الدين: (٦٦). (^٣) البغدادي: الفرق بين الفرق: ص (١١٤)، ابن حزم: الفَصل: (٣/ ٧)، الشهرستاني: الملل والنحل: (١/ ٤٥). (^٤) الغزالي: قواعد العقائد، عالم الكتب - لبنان، ط ٢ - ١٤٠٥ هـ، ص (١٢٩).
1 / 116