الاجلنظاء. الاستلقاء وَرفع الرجلَيْن يعْنى أَنه ينَام على جنبه مستوفزا كَمَا قيل فِي تأبط شرا ... مَا إِن يمسُّ الأرضَ إِلَّا جانبٌ ... مِنْهُ حرف السَّاق طيَّ الْمحمل ... وَلَا تملأ رئتي جَنْبي أَي لست بجبان فينتفخ سحرِي حَتَّى يمْلَأ جنبى بانتفاخه. يلمع يخْفق بجناحيه وروى فحدو تلمع. والتلمع تفعل مِنْهُ. والحدو الحدأ بلغَة أهل مَكَّة. الصلع الْحجر الأملس. وَقيل الْموضع الَّذِي لَا ينْبت من صلع الرَّأْس. أَرَادَ أَن عيشه عَيْش الصعاليك إِن ظفر بِشَيْء ألمأ عَلَيْهِ. وَإِلَّا فَهُوَ موطن نَفسه على معاناة خشونة الْحَال وشظف الْعَيْش كالحدأ الَّذِي إِن أبْصر طعمته انقض عَلَيْهَا فاختطفها وَإِن لم ير شَيْئا لم يبرح وَاقعا على الصلع. عُثْمَان ﵁ تكلم عِنْده صعصعة بن صوحان فَأكْثر فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِن هَذَا البجباج النفاخ لَا يدرى مَا الله وَلَا أَيْن الله.
البجباج البجباج الذى يهمز الْكَلَام وَلَيْسَ لكَلَامه جِهَة وروى الفجفاج وَهُوَ الصياح المكثار وَقيل المأفون المختال. والنفاخ الشَّديد الصلف. لَا يدْرِي مَا الله وَلَا أَيْن الله مَعْنَاهُ أَن حَاله وَفِي وضع لِسَانه من إكثار الخطل وَمَا لَا ينبغى أَن يُقَال كل مَوضِع كَحال من لَا يدرى أَن الله سميع لكل كَلَام عَالم بِمَا يجْرِي فى كل مَكَان. وَلم ينْسبهُ إِلَى الْكفْر وَقد شهد صعصعة مَعَ على رضى الله عَنهُ يَوْم الْجمل وَكَانَ من أَخطب النَّاس وَأَخُوهُ زيد الَّذِي قَالَ فِيهِ النَّبِي ﷺ زيد الْخَيْر الجذم من الْخِيَار الْأَبْرَار.
1 / 78